خالفه سفيان الثوري (١) فقال: (عن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن رجل من أصحاب النبي ﷺ.
زاد شعبة في الإسناد: (رجل من الأنصار) بين محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان والصحابي، والأظهر ما ذهب إليه سفيان للتالي:
١ سفيان أحفظ من شعبة وكل منهما إمام، وقد قدَّم غير واحد من أهل الحديث سفيان على شعبة إذا اختلفا وهو ظاهر إذا تتبعنا ذلك في ما جمعته هاهنا من أوهام شعبة.
٢ محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان تابعي روى عن غير واحد من الصحابة، فقد روى عن جابر بن عبد الله، وزيد بن ثابت، وابن عباس، وابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة ﵃ أجمعين وغيرهم. والله تعالى أعلم.
[علة الوهم]
اختلاف الأمصار، فشيخ شعبة سعد بن إبراهيم مدني، وشعبة كوفي. والله تعالى أعلم.
(١) أحمد (٤/ ٣٤)، من طريق عبد الرحمن بن مهدي وفي (٥/ ٣٦٣)، من طريق وكيع وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، وقال الألباني في «الصحيحة» (١٧٩٦): وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين وجهالة الصحابي لا تضر، وسفيان أحفظ من شعبة.