للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إحداهما: الاستدارة، والأخرى وضع الإصبع في الأذن (١).

وقال في موضع آخر: «ورواه جماعة عن سفيان لم يذكروا هذه الزيادة في الاستدارة وجعل الإصبعين في الأذنين، لكن رواه بعض أصحاب سفيان عن سفيان ففصل هذه اللفظة في جعل إصبعيه في أذنيه فرواها عنه عن حجاج عن عون بن أبي جحيفة، ورواها الفريابي عن سفيان فقال: حدثت عن عون بذلك، ذكره البخاري في تاريخه عن الفريابي» (٢).

[علة الوهم]

كان حجاج بن أرطأة يروي هذا الحديث عن عون بن أبي جحيفة ويقول فيه: إن بلالاً كان إذا أذّن وضع إصبعيه في أذنيه واستدار في أذانه (٣)، وكان سفيان يذكر في حديثه رواية الحجاج هذه ويبين ضعفها فإن عوناً كان لا يذكرها.

فأدرج عبد الرزاق حديث حجاج في روايته عن سفيان.

قال ابن حجر: أما قوله يعني عبد الرزاق: فيدور، فهو مدرج في رواية سفيان عن عون بيّن ذلك يحيى بن آدم عن سفيان عن عون عن أبيه قال: رأيت بلالاً أذّن فأتبع فاه هاهنا وهاهنا والتفت يميناً


(١) فتح الباري لابن حجر (٢/ ١١٥).
(٢) تغليق التعليق (٢/ ٢٧٠).
(٣) ابن ماجه (٧١٠) والدارمي (١١١٩) وابن خزيمة (٣٨٨) وأبو يعلى (٨٩٤) وأبو عوانة (٩٦٠) والبيهقي (١/ ٣٩٦) والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٥٩ - ٢٦٠) وقال الدارمي عقبه: حديث الثوري أصح.
قلت: وحجاج بن أرطأة ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>