للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صلاهن بعد» وذكروا بدلاً منها: «ما رأيته صلى صلاة أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود». ولم ترد من طريق شعبة إلا من طريق حفص ولم ترد من طريق حفص إلا من طريق أبي داود، وظاهره أن الوهم منه إذ رواه البخاري عن حفص بموافقة الجماعة لكن الراجح عندي أن الوهم من حفص إلا أن البخاري حذف الوهم كما فعل في غير موضع.

وقد وردت هذه اللفظة لكن من غير طريق شعبة كما سيأتي وقد نبه إلى هذا الوهم العلامة الألباني : فقال: قوله: فلم يره أحد صلاهن بعد يلقى في النفس لأول وهلة أنها زيادة شاذة لتفرد حفص بن عمر دون كل أصحاب شعبة، ولكن قد جاء لها شاهد من طريق عبد الله بن الحارث بن نوفل عنها نحوه … ، فهذا يدل على أن هذه الزيادة محفوظة عن أم هانئ من هذه الطريق ولكنها غير محفوظة عن شعبة والله تعالى أعلم (١).

[علة الوهم]

روي هذا اللفظ من حديث أم هانئ، رواه إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح عن أم هانئ (٢).

ورواه كذلك عبد الله بن الحارث بن نوفل ومنه قالت: فلم أره سبحها قبل ولا بعد (٣).


(١) صحيح سنن أبي داود (٥/ ٣٥).
(٢) الطبراني في الكبير (٢٤/ ١٠٠٤).
(٣) مسلم (٣٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>