ألفاظاً وهِم في زيادتها في هذا الحديث، وهي قوله:(وكان إذا كان حديث عهد بجبريل … ) وهذه الألفاظ إنما يرويها الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس). اه.
[علة الوهم]
١ أن معمراً كان يروي كلا الحديثين عن الزهري.
٢ أن الحديثين في الشمائل والخصال النبوية الشريفة، فالأول كان في خلقه وفي تعامله والثاني في جوده وكرمه، والله أعلم.
[الخلاصة]
الزهري ﵀ كان يروي أول الحديث عن عروة عن عائشة ﵂ في خلقه ﷺ.
وروى الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس حديث إن النبي ﷺ إذ كان حديث عهد بجبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
فأدخل حماد حديث ابن عباس في حديث عائشة ﵂ وهذا يسمى الإدراج.
قال الحافظ في النكت (٢/ ٢٩٣): وأما مدرج الإسناد فهو على خمسة أقسام، ثم قال: ثالثها: أن يكون متنان مختلفي الإسناد فيدرج بعض الرواة شيئاً من أحدهما في الآخر، ولا يكون ذلك الشيء من رواية ذلك الراوي، والله تعالى أعلم.