وقد رواه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢) وابن عدي في الكامل، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٣/ ٣) من طريق عبد الله بن المبارك، عن يونس، عن الزهري: وبلغني عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن قالت عائشة: موقوفاً.
وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٥/ ١٨٥): حديث عائشة وحديث عمران بن حصين (١) حديثان مضطربان لا أصل لهما عند أهل العلم بالحديث.
لأن حديث عائشة إنما يدور على سليمان بن أرقم وهو متروك الحديث، وعنه رواه ابن شهاب لا يصح عنه غير ذلك … اه.
وقال الحافظ في الفتح (١١/ ٥٨٧): رواته ثقات، لكنه معلول، فإن الزهري رواه عن أبي سلمة ثم بيّن أنه حمله عن سليمان بن أرقم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة فدلّسه بإسقاط اثنين وحسن الظن بسليمان وهو عند غيره ضعيف باتفاقهم.
[الدلالة الفقهية]
دلّ حديث الباب أن النذر في معصية لا يلزم الوفاء به، وكفارته كفارة يمين.
وبهذا قال الأحناف والحنابلة وسفيان الثوري وإسحاق بن راهويه.
(١) انظر التلخيص الحبير (٤/ ١٧٥ - ١٧٦) فقد ذكر حديث عمران، وحديث أبي هريرة وابن عباس وغيرها من أحاديث الباب وبيَّن الاختلاف فيها ثم قال: وقد صحح هذا الحديث الطحاوي وابن السكن.