قال عبد الرحمن بن مهدي: إنما الناس في زمانهم أربعة: حماد بن زيد بالبصرة، والثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام.
قال الشافعي: ما رأيت رجلاً أشبه فقهه بحديثه من الأوزاعي.
وقال ابن مهدي أيضاً: ما كان بالشام أعلم بالسنّة منه.
وقال ابن عيينة: كان إمام أهل زمانه.
وقال عبد الله بن المبارك: لو قيل: اختر لهذه الأمة لاخترت الثوري والأوزاعي ثم لاخترت الأوزاعي لأنه أرفق الرجلين.
وقال الوليد بن مزيد: ما رأيت أحداً كان أسرع رجوعاً للحق منه.
وقال ابن حبان: كان من فقهاء أهل الشام وقرائهم وزهادهم، وكان السبب في موته أنه كان مرابطاً ببيروت فدخل الحمام فزلق فسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات.
وذكر الأوزاعي عند مالك فقال: كان إماماً يقتدى به.
قال إسماعيل بن عياش: سمعت الناس في سنة أربعين ومائة يقولون: الأوزاعي اليوم عالم الأمة.
قال أحمد بن حنبل: دخل سفيان الثوري والأوزاعي على مالك، فلما خرجا قال: أحدهما أكثر علماً من صاحبه ولا يصلح للإمامة، والآخر يصلح للإمامة. يعني الأوزاعي للإمامة.