قال علي بن المديني: سمعت ابن عيينة وقيل له: منصور طلب الحديث قبل أو الأعمش؟ قال: متقاربين.
وقال أبو داود: طلب منصور الحديث قبل الجماجم والأعمش طلب بعد الجماجم، وكانت وقعة دير الجماجم سنة ٨٢ مما يدل أنه طلب العلم وله نحو عشرين عاماً.
[ثناء العلماء عليه]
قال الأعمش: دخلت على مجاهد فلما خرجت من عنده تبعني بعض أصحابه فقال: سمعت مجاهداً يقول: لو كانت بي قوة لاختلفت إلى هذا يعني الأعمش.
قال إسحاق بن راشد: كان الزهري إذا ذكر أهل العراق ضعف عليهم، قال: قلت: إن بالكوفة مولى لبني أسد يروي أربعة آلاف حديث، قال: أربعة آلاف؟ قال: قلت: نعم إن شئت جئتك ببعض علمه، قال: فجاء به، فأتيت به، قال: فجعل يقرأ وأعرف التغيير فيه، وقال: والله إن هذا لعلم ما كنت أرى أحداً يعلم هذا.
قال عاصم الأحول: قلت للقاسم بن عبد الرحمن: مَنْ أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله يعني ابن مسعود؟ قال: سليمان الأعمش.
قال شعبة: ما شفاني أحد من الحديث ما شفاني الأعمش.
وكان شعبة إذا سمع ذكر الأعمش قال: المصحف المصحف.
وقال أبو حفص عمر بن علي الفلاس: كان الأعمش يسمى المصحف لصدقه.