للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الملائي (١) وموسى الفراء (٢) ومحمد بن أبان (٣) وعثمان بن مقسم وأيوب بن جابر والربيع بن ركين في آخرين.

وصحح البخاري كلتا الروايتين اعتماداً على إتقان الإمامين سفيان وشعبة وحملاً للأمر على أن علقمة سمعه من سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن، وسمعه من أبي عبد الرحمن فكان تارة يرويه عن سعد عن أبي عبد الرحمن وتارة عن أبي عبد الرحمن … ، وصححه الترمذي أيضاً بالروايتين، وأعرض عن إخراجه مسلم لما رأى من الاختلاف فيه، ورأي البخاري في ذلك أسَد.

وقد روى هذا الحديث يحيى بن سعيد القطان عن سفيان وشعبة كلاهما عن علقمة عن سعد عن أبي عبد الرحمن فيقال: إنه وهم في هذا الحديث على سفيان.

[علة الوهم]

سماع الحديث من شيخين فيحمل إسناد أحدهما على الآخر.

فقد كان يحيى القطان قد سمع هذا الحديث من شعبة


(١) أبو عوانة في مسنده (٣٧٧٥).
(٢) أبو عوانة (٣٧٧٣).
(٣) أبو عوانة (٣٧٧٦).
قلت: وقد نقل الحافظ في مقدمة الفتح (١/ ٣٧٤) عن الدارقطني قوله: تابع شعبة على زيادته مَنْ لا يحتج به وتابع الثوري جماعة ثقات. ثم قال الحافظ: قد قدّمنا أن مثل هذا يخرجه البخاري على الاحتمال لأن رواية الثوري عند جماعة من الحفاظ هي المحفوظة وسعد زاد رجلاً فأمكن أن يكون علقمة سمعه من سعد بن عبيدة ثم لقي أبا عبد الرحمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>