للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أيضاً: ولعله قاله متابعة لأبي بكر الصديق ومساعدة وموافقة له، أو قد اشتبه على الراوي، والله أعلم (١).

وقال ابن حجر: الراجح أن الذي قال ذلك أبو بكر كما رواه أبو قتادة وهو صاحب القصة، فهو أتقن لما وقع فيها من غيره ويحتمل الجمع بأن يكون عمر أيضاً قال ذلك تقوية لقول أبي بكر، والله أعلم (٢).

قول الحافظ: أن أبا قتادة هو صاحب القصة، فهو أتقن كأنه يرى الوهم من أنس وهو محتمل، وهذا الحديث مداره على حماد بن سلمة ومن طريقه عرف فجعلناه في بابه، ونسبة الخطأ إلى حماد أو إلى شيخه أوْلى من نسبته إلى أنس ، والله تعالى أعلم.

[علة الوهم]

أن عمر بن الخطاب هو المشهور بإبداء رأيه في حضرة النبي في مثل هذه المواقف بخلاف الصديق .

أما قولهم احتمال أن عمر قاله متابعة لأبي بكر فهو محتمل وإن كان الأرجح أنه اشتبه على الراوي كما قال ابن كثير، والله تعالى أعلم.


(١) المصدر السابق (٧/ ٢٤).
(٢) فتح الباري (٨/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>