(رواه شعبة عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد قال: سمعت أبا كبشة) وكذا قال في تهذيب الكمال (٨٣٤٨).
فتعقبه الحافظ ابن حجر في النكت الظراف فقال:(المحفوظ عن شعبة ما رواه غندر وأبو زيد الهروي عنه عن الأعمش قال: سمعت: سالماً عن أبي كبشة، فالقائل سمعت هو الأعمش لا سالم، ولم يسمع سالم من أبي كبشة، وقد أخرجه أبو عوانة في صحيحه من طريق جرير عن منصور عن سالم قال: حدثت عن أبي كبشة).
[علة الوهم]
روى شعبة هذا الحديث عن الأعمش وهو مدلس مع إمامته وحفظه وورعه فأثبت سماع الأعمش من سالم بن أبي الجعد فنقل عنه قوله:(وسمعته منه يحدّث) فلربما من هنا دخل الوهم على روح فظن القائل: سمعته منه، سالم بن أبي الجعد، والله تعالى أعلم.