فالذي يتبادر إلى الذهن أنه أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله ورواية أبي قلابة عنه في الصحيحين والسنن الأربعة أما أنس راوي هذا الحديث فرواية أبي قلابة عنه عند النسائي فقط، وقد صحّح الحديث الألباني في صحيحه لسنن النسائي (٢٢٧٤) والله تعالى أعلم.
[علة الوهم]
اختصر سفيان القصة، فذكر الحديث المرفوع فقط، فقد رواه إسماعيل بن علية عن أيوب قال: كان أبو قلابة حدثني بهذا الحديث، ثم قال لي: هل لك في الذي حدثنيه؟ قال: فدلني عليه فأثبته فقال: حدثني قريب لي يقال له: أنس بن مالك قال: أتيت رسول الله ﷺ في إبل لجار لي فوافقته وهو يأكل فدعاني إلى طعامه، فقلت: إني صائم، فذكر الحديث.
ورواه ابن عيينة عن أيوب عن شيخ من قشير عن عمه حدثنا ثم ألفيناه في إبل له، فقال له أبو قلابة: حدثه، فقال الشيخ: حدثني عمي أنه: ذهب في إبل له فانتهى إلى النبي ﷺ وهو يأكل أو قال: يطعم، فقال:«اُدن فكل» أو قال: «اُدن فأطعم» فقلت: إني صائم … الحديث.