للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا هو الصحيح أنه جلد الوليد أربعين جلدة. وحمل الحافظ الوهم فيه على شبيب بن سعيد.

قال ابن الملقن: هذا الحديث مخالف لما رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه من حديث عبد العزيز بن المختار عن عبد الله بن فيروز عن أبي ساسان حصين بن المنذر عن علي أنه جلده عبد الله بن جعفر وعلي يعد فلما بلغ أربعين قال: أمسك … وقد أعاده البخاري في هجرة الحبشة بعد على الصواب من حديث معمر عن الزهري به (١).

وقال الحافظ: قوله: (فجلده ثمانين) في رواية معمر فجلد الوليد أربعين جلدة، وهذه الرواية أصح من رواية يونس والوهم فيه من الراوي عنه شبيب بن سعيد ويرجح رواية معمر ما أخرجه مسلم من طريق أبي ساسان قال: شهدت عثمان أتى بالوليد … إلخ.

وكذلك روى عمر بن شبة في أخبار المدينة بإسناد حسن إلى أبي الضحى وقال: لما بلغ عثمان قصة الوليد استشار علياً فقال: أرى أن تستحضره فإن شهدوا عليه بمحضر منه حددته ففعل .. فذكر نحو رواية أبي ساسان وفيه: فضربه بمخصرة لها رأسان فلما بلغ أربعين قال له: (أمسك) (٢).

[علة الوهم]

١ ورد الحد في الخمر ثمانين جلدة كما ورد أربعين جلدة


(١) التوضيح لشرح الجامع الصحيح (٢٠/ ٢٩٢).
(٢) فتح الباري (٧/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>