عبيد الله، وكذلك قاله حماد بن سلمة فيما روى عنه الطيالسي، وإنما هو عبد الله بن عبيد الله بن عباس. كذلك رواه حماد بن زيد وعبد الوارث بن سعيد وإسماعيل بن علية عن أبي جهضم، وحديث سفيان وهم قاله البخاري وغيره.
قال ابن أبي حاتم في العلل (٤٤): وسألت أبي، وأبا زرعة عن حديث رواه حماد بن سلمة، عن أبي جهضم، عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس، عن أبيه ابن عباس، قال: لم يعهد إلينا رسول الله ﷺ شيئاً لم يعهده إلى الناس إلا ثلاثة: أمرنا أن نسبغ الوضوء …
فقال أبي: إنما هو عبد الله بن عبيد الله بن عباس، أخطأ فيه حماد وقالا جميعاً: رواه حماد بن زيد، وعبد الوارث، ومرجى بن رجاء، فقالوا كلهم عن أبي جهضم، عن عبد الله بن عبيد الله، وهو الصحيح.
وقال في الجرح والتعديل (٨/ ١٤٤): سمعت أبي يقول: روى الثوري وحماد بن سلمة عن موسى بن سالم فقالا: عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس ووهما، والصحيح ما رواه حماد بن زيد وعبد الوارث ومرجى بن رجاء عن عبد الله بن عبيد الله بن عباس.
قلت: رواه الطيالسي (٢٦٠٠) عن حماد بن سلمة عن أبي جهضم عن عبد الله، فذكره على الوجه الصحيح، والله تعالى أعلم.
[علة الوهم]
١ اختلاف الأمصار، فكل الذين خالفوا سفيان في هذا الحديث