للنبي ﷺ، والحاكم إذا طلب من المدعى عليه اليمين فحلف قبل ذلك منه إلا أنَّ النبي ﷺ أخبره أنه كذب وغفر له بقوله لا إله إلا الله وأمره أن يؤديه حقه.
ففي رواية لأحمد (١/ ٢٥٣): قال له رسول الله ﷺ: «إنك قد فعلت ولكن غفر لك بإخلاصك قول: لا إله إلا الله».
وفي رواية أخرى (١/ ٢٩٦): فنزل جبريل على النبي ﷺ فقال: (إنه كاذب إن له عنده حقه، فأمره أن يعطيه حقه، وكفارة يمينه معرفته أن لا إله إلا الله أو شهادته). وقد وقفت على أحاديث أخرى لم يذكرها السيوطي في كتابه هذا وقد ذكرتها في كتابي «دلائل النبوة» وأفردتها وغيرها في رسالة أسميتها «الجواهر فيما حكم به النبي ﷺ بالباطن دون الظاهر»، يسَّر الله طبعها.
[علة الوهم]
اختلاف الأمصار، فإنَّ عطاء بن السائب وكذا شيخه أبا يحيى الأعرج من أهل الكوفة؛ لذا كانت رواية أهل بلده سفيان الثوري وأبي الأحوص وجرير بن عبد الحميد وشريك أصح من رواية شعبة. والله تعالى أعلم.