للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال: والله ما رأيته يصوم قط، إلا في هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر، قال: فسله يا رسول الله، هل رآني قط أفطرت فيه أو انتقصت من حقه شيئاً؟ فسأله رسول الله فقال: لا.

ثم قال: والله ما رأيته يعطي سائلاً قط، ولا رأيته ينفق من ماله شيئاً في شيء من سبيل الله بخير إلا هذه الصدقة التي يؤديها البَر والفاجر، قال: فسله يا رسول الله! هل كتمت من الزكاة شيئاً قط، أو ماكَسْتُ فيها طالبها؟ قال: فسأله رسول الله عن ذلك فقال: لا.

فقال له رسول الله :

«قم إن أدري لعلَّه خير منك».

[التعليق]

هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير مظفر بن مدرك الخراساني وهو ثقة متقن أثنى عليه أحمد بن حنبل وابن معين وغيرهم وهو متابع.

وأخرجه الضياء في المختارة (٨/ ٢٣١ رقم ٢٧٦) من طريق إبراهيم بن حمزة الزبيري (١) عن إبراهيم بن سعد به.

هكذا قال إبراهيم بن سعد: (الزهري، عن أبي الطفيل).

خالفه معمر فقال: (عن الزهري قال: مرّ رجل … ) (٢) لم يذكر أبا الطفيل.


(١) إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي الزبيري المدني، صدوق، من العاشرة، روى له البخاري.
(٢) عبد الرزاق (١١/ ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>