قال: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن قال أبو هريرة قال رسول الله ﷺ: «مَنْ يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم ويعطي الله».
قال أبو عبد الرحمن: خالفه يونس، رواه عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
هكذا قال النسائي وربما اختلط على البوصيري قول الدارقطني فنسبه إلى النسائي، والله أعلم.
[علة الوهم]
١ أشار إليه الدارقطني ﵀ في أن معمراً حدّث بهذا الحديث في البصرة وأحاديث معمر في البصرة فيها كلام كما سبق.
ورواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن رجل عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «تتركون المدينة خير ما كانت لا يغشاها إلا العواف عواف الطير والسباع، وآخر مَنْ يحشر راعيان من مزينة يتعقبان بغنمهما فيجدان وحوشاً حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرّا على وجوههما، مَنْ يرد الله به خيراً يفقهه في الدين».
قال الزهري: فيجيء الثعلب حتى يرقد تحت المنبر فيقضي وسنه ما يهجه أحد). اه.
وهذا وإن كان ليس من رواية البصريين عن معمر إلا أنه لم يجوده فلم يذكر الواسطة بين الزهري وأبي هريرة.
وهذا الحديث وأمثاله احتمال صحة الإسناد فيه وارد، والزهري إمام واسع الرواية فلا يستغرب أن يرويه من طريق سعيد بن المسيب وحميد وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.