للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجاء في رواية الليث بن سعد (١)، وأيوب بن موسى (٢)، وموسى بن عقبة (٣) عن ابن عمر أنه قال: هكذا فعل رسول الله .

فوهم الدراوردي فجعل رواية ابن عمر فعل النبي قولاً للنبي .

[تنبيه]

تعقب ابن حجر الطحاوي بما لا طائل تحته وفاته أن الترمذي قد سبق الطحاوي بإعلال الحديث فقال: «وأعله الطحاوي بأن الدراوردي أخطأ فيه وأن الصواب أنه موقوف، وتمسك في تخطئته بما رواه أيوب والليث وموسى بن عقبة وغير واحد عن نافع نحو سياق ما في الباب (٤) من أن ذلك وقع لابن عمر وأنه قال: إن النبي فعل ذلك لا أنه روى هذا اللفظ من النبي ، وهو تعليل مردود فالدراوردي صدوق وليس ما رواه مخالفة لما رواه غيره، فلا مانع من أن يكون الحديث عند نافع على الوجهين» (٥).

وهذا التعقيب مردود، فالدراوردي متكلم في حديثه عن عبيد الله بن عمر كما تقدم، ووثقه بعضهم وضعّفه آخرون، وأخرج له البخاري


(١) البخاري (١٦٤٠) ومسلم (١٢٣٠).
(٢) الطحاوي (٢/ ١٩٧).
(٣) البخاري (١٧٠٨).
(٤) حديث أيوب عن ابن عمر وفيه قال ابن عمر: فإن حيل بيني وبينه يعني البيت أفعل كما فعل رسول الله ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ … (٢١)﴾ [الأحزاب: ٢١] ثم قال: أشهدكم أني قد أوجبت مع عمرتي حجًّا، قال: ثم قدم فطاف لهما طوافاً واحداً.
(٥) فتح الباري (٣/ ٤٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>