للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الحادي والستون (١):

١٤٤ - قال الإمام الترمذي (٢١١٦): حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال:

مرضتُ عام الفتح مرضاً أشفيتُ منه على الموت فأتاني رسول الله يعودني، فقلت: يا رسول الله، إنَّ لي مالاً كثيراً وليس يرثني إلا ابنتي، أفأُوصي بمالي كله؟ قال: «لا». قلت: فثُلثَي مالي. قال: «لا». قلت: فالشطر. قال: «لا». قلت: فالثلث. قال: «الثلث، والثلث كثير. إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس. وإنك لن تنفق نفقة إلا أجرتَ فيها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك». قال: قلت: يا رسول الله، أخلَّف عن هجرتي. قال: «إنك لن تُخلَّف بعدي فتعمل عملاً تريد به وجه الله إلا ازددت به رفعة ودرجة، ولعلك أن تُخلَّف حتى ينتفع بك أقوام ويُضرَّ بك آخرون. اللهم أمْض لأصحابي هجرتهم ولا تردَّهم على أعقابهم» لكن البائس سعدُ ابن خولة يَرثي له رسول الله أن مات بمكة.


(١) رجال الإسناد:
محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، تقدم.
عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة ١٠٤، روى له البخاري ومسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>