وقال ابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٢٠٠): هكذا روى مالك هذا الحديث لا خلاف عنه في إسناده ومتنه … ، وإنما الحديث لأنس عن عبادة بن الصامت.
وقال الدارقطني في الأحاديث التي خولف فيها مالك (ص ١٣٤): (روى مالك في الموطأ عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك … الحديث.
خالفه حماد بن سلمة، وأبو شهاب الحناط، وأبو ضمرة أنس بن عياض، وإسماعيل بن جعفر، ومحمد بن إسحاق، ويحيى بن أيوب، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي وغيرهم، فرووه عن حميد عن أنس، عن عبادة بن الصامت وهو الصواب، ومالك قصّر به لم يذكر عبادة.
ورواه قتادة وثابت البناني عن أنس عن عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ نحو ذلك).
وقال ابن حجر في الفتح (٤/ ٢٦٨): قوله: (عن أنس عن عبادة) كذا رواه أكثر أصحاب حميد عن أنس، ورواه مالك فقال: عن حميد عن أنس، قال: خرج علينا، ولم يقل: عن عبادة، قال ابن عبد البر: والصواب إثبات عبادة وأن الحديث من مسنده.
[علة الوهم]
اختلاف الأمصار فحميد من البصرة ومالك من المدينة المنورة.
فلذا أحكم أهل البصرة الحديث ولم يحكمه مالك كما أشار إلى ذلك شيخ علل الحديث علي بن المديني، والله تعالى أعلم.