قال أبو بكر: وعلي كان من أهل الحياء استحى أن يتكلم حتى اعتذر إليهم منه.
قال ابن جرير: وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيماً غير صحيح لعلل:
إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن علي عن رسول الله ﷺ إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه.
والأخرى: أنه خبر إنما هو معروف عن علي بن طلق عن رسول الله ﷺ لا عن علي بن أبي طالب.
الثالثة: أن أبا بكر ابن عياش عندهم كان قد ساء حفظه أخيراً وغير جائز الاحتجاج به إلا بما حفظ عنه قبل تغير حفظه). انتهى كلامه ﵀.
[علة الوهم]
كون راوي هذا الحديث لم ينسب الصحابي بل قال: علي والأغلب إذا قيل: علي ولم ينسب كونه علي بن أبي طالب ﵁ وهو من المكثرين بالنسبة إلى علي بن طلق، والله تعالى أعلم.