للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العذراء في سِتْرِها. قال: أما بعد، فإن الله بعث محمداً بالحق، فكنتُ ممن استجاب للّه ولرسوله، وآمنت بما بُعث به، وهاجرتُ الهجرتين كما قلتَ، وصحبتُ رسول الله وبايعتُه، فوالله ما عصيته ولا غَشَشْتُه حتى توفاه الله، ثم أبو بكر مثله، ثم عمر مثله، ثم استُخْلِفتُ، أفليس لي من الحق مثل الذي لهم؟ قلت: بلى. قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ أمّا ما ذكرتَ من شأن الوليد فسنأخذ فيه بالحق إن شاء الله. ثم دعا علياً فأمره أن يجلده، فجلده ثمانين.

[التعليق]

هذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح.

هكذا قال شبيب بن سعيد عن يونس عن الزهري … في هذا الحديث: إنه جلد الوليد ثمانين جلدة.

خالفه معمر (١) فرواه عن الزهري بهذا الإسناد فقال: فجلد الوليد أربعين جلدة.

وكذلك رواه حصين بن المنذر (٢) أبو ساسان قال: شهدت عثمان أتى بالوليد وقد صلّى الصبح ركعتين ثم قال: أزيدكم، فشهد عليه رجلان، أحدهما: حمران مولى عثمان أنه قد شرب الخمر فقال: يا علي قم فاجلده، فقال علي: قم يا حسن فاجلده، فقال الحسن: ولِّ حارها مَنْ تولِّ قارها، فكأنه وجد عليه، فقال: يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده، فجلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين فقال: أمسك، ثم قال: جلد النبي أربعين وعمر ثمانين وكل سنة وهذا أحب إليّ.


(١) البخاري (٣٨٧٢).
(٢) مسلم (١٧٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>