للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذلك رواه محمد بن فضيل (١)، عن أبيه، عن عمارة بن القعقاع فلم يقل: «في الدنيا».

زاد أبو معاوية (أو من دونه في الإسناد): «في الدنيا».

قال الألباني: أورد السيوطي الحديث في الجامع الصغير بلفظ مسلم وبزيادة: «في الدنيا».

وعزاه لمسلم والترمذي وابن ماجه، وكذلك في الجامع الكبير من رواية هؤلاء الثلاثة، وكذا أحمد وأبي يعلى والبيهقي، ولا أصل لها عند أحد منهم إلا أن تكون عند أبي يعلى وذلك مما أستبعده فإن ثبتت عنده فهي زيادة شاذة بلا شك لمخالفتها لروايات الثقات الحفاظ (٢).

[علة الوهم]

روى عبد الله بن عون قال: حدثنا أبو معاوية، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي داود عن أنس قال: قال رسول الله : «ما من ذي غنى إلا سيود يوم القيامة لو كان إنما أوتي من الدنيا قوتاً» (٣).

وهو بمعنى دعاء النبي لأهل بيته (وجاء فيه: «في الدنيا قوتاً» ومن هنا والله أعلم دخل الوهم على أبي معاوية أو عبد الله بن عون فزاد كلمة: «في الدنيا» في حديث الأعمش ومعناه صحيح إلا أن حرصنا على الاكتفاء باللفظ النبوي وتجريده عن أي زيادة هي ما دفعني إلى تقييده هنا، والله تعالى أعلم.


(١) البخاري (٦٤٦٠) ومسلم (١٠٥٥).
(٢) السلسلة الصحيحة (١٣٠).
(٣) رواه أبو يعلى (٤٣٤١) وروي من طرق أخرى عن أبي معاوية وإسماعيل بن أبي خالد انظر: (مسند أبي يعلى ٣٧١٣) (٤٣٣٩) وابن ماجه (٤١٢٠) وأحمد (٣/ ١١٧) وعبد بن حميد (١٢٣٥) وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>