للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[أثر الوهم]

تحول الإسناد من إسناد ضعيف لجهالة أحد الرواة إلى إسناد صحيح كما قال الترمذي وغيره.

لذا قال ابن خزيمة: وإنما تركت إملاء خبر أبي العالية عن عائشة أن النبي كان يقول في سجود القرآن بالليل: «سجد وجهي للذي خلقه وشقّ سمعه وبصره بحوله وقوته» لأن بين الحذاء وبين أبي العالية رجل غير مسمى لم يذكر الرجل عبد الوهاب بن عبد المجيد وخالد بن عبد الله الواسطي.

ثم أورد حديث عبد الوهاب وخالد الواسطي وابن علية ثم قال: وإنما أمليت هذا الخبر وبيّنت علته في هذا الوقت مخافة أن يفتن بعض طلاب العلم برواية الثقفي وخالد بن عبد الله فيتوهم أن رواية عبد الوهاب وخالد بن عبد الله صحيحة (١).

قلت: ومما تقدم ظهر أن الحديث صحيح وأن الواهم هو ابن علية وليس غيره.

[علة الوهم]

خالد الحذاء قد يروي أحاديث عن رجل لا يسميه، مثال ذلك: ما رواه عبد الوهاب الثقفي نا خالد الحذاء عن رجل عن عمر بن عبد العزيز قال: ما استقبلت القبلة بفرجي منذ كذا وكذا (٢).

وروى الثوري عن خالد الحذاء عن رجل عن عثمان أن عمر كان


(١) صحيح ابن خزيمة (١/ ٢٨٣ - ٢٨٤).
(٢) إسحاق في مسنده (١٠٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>