للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هرمي بن عبد الله وليس لعمارة بن خزيمة فيه أصل إلا من حديث ابن عيينة، وأهل العلم من الحديث يرونه خطأ. والله أعلم) (١).

[أثر الوهم]

الوهم في هذا الحديث هو في إسناده، فقلب سفيان (هرمي بن عبد الله) (٢) إلى (عمارة بن خزيمة)، وأنقص في إسناده عبيد الله بن عبد الله بن الحصين (٣)، وعبيد الله هذا وثَّقه أبو زرعة وذكره ابن حبان في الثقات، وقال البخاري: في حديثه نظر. وقال ابن حجر: فيه لين.

وكان نتيجة هذا الوهم أن قلب سفيان هذا الإسناد من إسناد ضعيف إلى إسناد ظاهره حسن.

والنهي عن إتيان النساء في أدبارهن صحيح وقد ورد من طرق أخرى. والله تعالى أعلم.

[علة الوهم]

اختلاف الأمصار، فيزيد بن عبد الله بن الهاد مدني؛ لذا كانت


(١) السنن الكبرى (٧/ ١٩٧).
(٢) هرمي بن عبد الله الخطمي، ويقال: ابن عتبة أو ابن عمرو، ومنهم مَنْ قلبه فقال: عبد الله بن هرمي، فوهم، وهو مشهور، من الثانية، وقد قيل إنه وُلد في عهد النبيِّ وأرسل عنه، روى له النسائي وابن ماجه «التقريب».
قلت: وذكره ابن حبان في «ثقات التابعين».
(٣) عبيد الله بن عبد الله بن الحصين بن محصن الأنصاري الخطمي، أبو مجون المدني وقيل: عبد الله مكبّر وقد ينسب إلى جدِّه، فيه لين، من الرابعة، وروى له النسائي «التقريب».

<<  <  ج: ص:  >  >>