للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولفظ عبد الله بن داود: فلما رآه أبو بكر ذهب يتأخر، فأشار إليه أن صلّ، فتأخر أبو بكر وقعد النبي إلى جنبه، وأبو بكر يسمع الناس التكبير.

ولفظ وكيع بمثل لفظ أبي معاوية.

وحديث عيسى: (فجلس رسول الله يصلّي وأبو بكر إلى جنبه وأبو بكر يُسمع الناس).

ولفظ أبي عوانة: (فجاء رسول الله حتى جلس عن يسار أبي بكر فكان رسول الله يصلّي بالناس جالساً وأبو بكر قائم يقتدي به والناس يقتدون بأبي بكر) (١).

[علة الوهم]

١ ورد في حديث عن عائشة أنَّ النبي صلّى خلف أبي بكر.

وهو ما رواه نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة أنَّ أبا بكر صلَّى بالناس ورسول الله في الصف خلفه.

ورواه عنه شعبة (٢).


(١) وهذه متابعة لرواية أبي معاوية أنَّ النبي جلس عن يسار أبي بكر وهو مقام الإمام، ويرد ما ذكره الحافظ ابن رجب في شرحه للبخاري (٤/ ٨١)، أما ذكر جلوسه عن يسار أبي بكر فتفرد بذلك أبو معاوية عن الأعمش، وأبو معاوية وإن كان حافظاً لحديث الأعمش خصوصاً إلا أنَّ ترك أصحاب الأعمش لهذه اللفظة عنه توقع الريبة فيها، حتى قال الحافظ أبو بكر ابن مفوز المعافري إنها غير محفوظة، وحكاه عن غيره من العلماء. اه. وقد ساق مسلم والبيهقي من حديث وكيع مقروناً مع أبي معاوية جلوس النبي عن يساره وهو عند أحمد عن وكيع بدون ذكر مكان الجلوس. فالله أعلم.
(٢) الترمذي (٣٦٢)، وأحمد (٦/ ١٥٩)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٣٢)، وابن خزيمة (١٦٢٠)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (١/ ٤٥٣)، وابن المنذر في الأوسط (٢٠٤٠)، والطحاوي (١/ ٤٠٦)، وابن حبان (٢١١٩)، والبيهقي (٣/ ٨٣) من طرق عن شعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>