للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه جرير عن سهيل فقال: «حتى توضع فحسب» (وزاد) قال سهيل: ورأيت أبا صالح لا يجلس حتى توضع عن مناكب الرجال. أخرجه أبو نعيم في المستخرج (١) بهذه الزيادة وهو في مسلم بدونها.

وفي المحيط للحنفية الأفضل أن لا يقعد حتى يهال عليها التراب، وحجتهم رواية أبي معاوية، ورجح الأول عند البخاري بفعل أبي صالح لأنه راوي الخبر وهو أعرف بالمراد منه، ورواية أبي معاوية مرجوحة كما قال أبو داود» انتهى كلام الحافظ (٢).

[علة الوهم]

جاءت روايات في فضل شهود الجنازة والصلاة عليها إن صلّى عليها وشهدها حتى تُدفن فله قيراطان.

وفي رواية: «حتى يفرغ منها» وفي رواية عبد الرزاق عن معمر: «حتى توضع في اللحد» (٣).

وروى أبو داود والترمذي من حديث عبادة بن الصامت قال: كان رسول الله إذا اتبع جنازة لم يقعد حتى توضع في اللحد، فعرض له حبر فقال: هكذا نصنع يا محمد، فجلس رسول الله وقال: «خالفوهم» فلعله. من هنا دخل الوهم على أبي معاوية، والله أعلم (٤).


(١)
(٢) ونقله عنهم صاحب بحر المذهب من الشافعية (٣/ ٣٤٥).
(٣) أخرجه مسلم (٩٤٤).
(٤) أبو داود (٣١٧٦) والترمذي (١٠٢٠) وابن ماجه (١٥٤٥) وغيرهم، وقال الترمذي: هذا حديث غريب وبشر بن رافع ليس بالقوي في الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>