قال أبو داود عقب الحديث (٣٣٣٧): رواه قيس كما قال سفيان، والقول قول سفيان.
وقال النسائي في «الكبرى» عقب الحديث (٦١٨٥): وحديث سفيان أشبه بالصواب من حديث شعبة.
وقال ابن أبي حاتم في «العلل»(٢/ ٤٤٤ رقم ٢٨٣٨): (سألت أبي وأبا زرعة عن هذا الحديث … قلت: أيهما أصح عندكما؟ فقالا: سفيان أحفظ الرجلين. ثم قالا: وقيس بن الربيع على ضعفه قد تابعه. فقلت لهما: هل تابع شعبة أحد في هذا الحديث؟ قال أبي: لا أعلمه. وقال أبو زرعة: تابعه عليه عمرو بن أبي المقدام مع ضعفه).
قلت: سفيان أحفظ الرجلين وقد ذكر مع الحديث قصة مما يدل على ضبطه (١).
[الخلاصة]
روى هذا الحديث شعبة وسفيان واختلفا في اسم الصحابي فقال شعبة:(أبا صفوان ابن عميرة)، وقال سفيان:(سويد بن قيس)، وقد تابع سفيان على قوله: قيس بن الربيع وأيوب بن جابر، وتابع شعبة عمرو بن أبي المقدام وثلاثتهم فيهم ضعف.
والأقرب صحة كلا القولين فشعبة كنّاه وسفيان ذكر اسمه. والله تعالى أعلم.
(١) قال الإمام أحمد: إذا كان في الحديث قصة دلَّ على أنَّ راويه حفظه. «هدي الساري» (ص ٣٨٢).