يحدّث بأحاديث الأوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم.
وقال الهيثم بن خارجة: قلت للوليد بن مسلم: قد أفسدت حديث الأوزاعي، قال: كيف؟ قلت: تروي عن الأوزاعي عن نافع، وعن الأوزاعي عن الزهري، وعن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد، وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر السلمي، وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة وغيرهما فما يحملك على هذا؟
قال: أنبِّل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء.
قلت: فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء وهؤلاء ضعفاء أحاديثهم مناكير فأسقطتهم أنت وصيّرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي فلم يلتفت إلى قولي.
وقال الدارقطني: الوليد بن مسلم مرسل، يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعي عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي مثل نافع وعطاء والزهري ويسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي …
قال ابن حجر: ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية، من الثامنة.
روى له البخاري (٣٧) حديثاً، منها (٣٠) حديثاً صرّح فيها بالسماع و (٧) أحاديث بالعنعنة (١).
[وفاته]
خرج الوليد سنة ١٩٤ حاجًّا، وتوفي وهو منصرف من الحج في