للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال وكيع: روى شعبة حديثاً فقيل له: إنك مخالف في هذا الحديث. فقال: مَنْ يخالفني؟ قالوا: سفيان. قال: دعوه، سفيان أحفظ مني (١).

وعن أبي رزمة قال: سمعت أبي يقول: قال رجل لشعبة: خالفك سفيان؟ قال: (دمغتني) (٢).

٣ وقد رواه بمثل رواية الجماعة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر نافع وسالم بن عبد الله بن عمر، وعقبة بن حريث.

فدلَّت روايتهم أنَّ المحفوظ عن ابن عمر التحري في السبع الأواخر كلها وليست في ليلة السابع والعشرين خاصة.

[علة الوهم]

١ منشأ الوهم فيما ظهر لي والله أعلم، أنه قد روى شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله، عن معاوية، عن النبي قال: «ليلة القدر ليلة سبع وعشرين» (٣).

٢ اختلاف الأمصار، فشعبة من البصرة، وشيخه في هذا الحديث عبد الله بن دينار من المدينة؛ لذا كانت رواية أهل بلده كمالك وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر ومَن تابعهم وفيهم سفيان أصح من رواية شعبة. والله تعالى أعلم.


(١) تاريخ بغداد (١٤/ ٨١).
(٢) تاريخ بغداد (٩/ ١٥٦).
(٣) أبو داود (١٣٨٦)، وابن حبان (٣٦٨١)، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

<<  <  ج: ص:  >  >>