(إلا أن ابن عون زاد في آخر الحديث ألفاظاً وهم فيها فأدرجها في حديث أبي بكرة الكبشين وما بعد ذلك إلى آخر الحديث، وليست هذه من حديث أبي بكرة، وإنما رواها محمد بن سيرين عن أنس بن مالك في حديث آخر، روى ذلك عن محمد أيوب السختياني وغيره.
فأما حديث أبي بكرة فقد رواه قرة بن خالد وأيوب السختياني جميعاً عن ابن سيرين بطوله سوى الكلمات التي أوردها ابن عون في آخر الحديث).
[علة الوهم]
المشهور أن النبي ﷺ أهدى في حجة الوداع البدن وليس فيها ذكر كبشين، إنما هي مائة بدنة نحر منها ﷺ بيده الشريفة ثلاثاً وستين وأمر علياً بنحر باقي البدن.
وقد ضحّى ﷺ وهو بالمدينة بكبشين أملحين في غير عام حجة الوداع.
وقد روى محمد بن سيرين شيخ ابن عون كلا الحديثين عن أنس بن مالك ﵁ فدخل على ابن عون حديث في حديث، والله تعالى أعلم.