للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه ووهم فيه وإنما رواه ابن سيرين عن أنس بن مالك.

كذلك رواه أيوب وهشام عن ابن سيرين وهو الصواب.

وقال القاضي عياض بعد أن ذكر استدراك الدارقطني: (وقد روى البخاري هذا الحديث عن ابن عون فلم يذكر فيه هذا الكلام فلعله تركه عمداً، وقد رواه أيوب وقرة عن ابن سيرين في كتاب مسلم في هذا الباب ولم يذكروا فيه هذه الزيادة.

قال القاضي: (والأشبه أن هذه الزيادة إنما هي في حديث آخر في خطبة عيد الأضحى فوهم فيها الراوي فذكرها مضمومة إلى خطبة الحجة، أو هما حديثان ضمّ أحدهما إلى الآخر، وقد ذكر مسلم هذا بعد هذا في كتاب الضحايا من حديث أيوب (١) وهشام (٢) عن ابن سيرين عن أنس أن النبي صلّى ثم خطب فأمر مَنْ كان ذبح قبل الصلاة أن يعيد، ثم قال في آخر الحديث: فانكفأ رسول الله إلى كبشين أملحين فذبحهما فقام الناس إلى غنيمة فتوزعوها، فهذا هو الصحيح وهو دافع للإشكال).

نقل هذا النووي في شرح صحيح مسلم (١١/ ١٧٢) عن القاضي عياض وسكت كالمؤيد له.

وقال الخطيب في الفصل للوصل المدرج في النقل (٢/ ٧٤٨):


(١) البخاري (٥٥٤٩) ومسلم (١٩٦٢) من طريق أيوب عن ابن سيرين عن أنس قال: قال النبي يوم النحر: «مَنْ كان ذبح قبل الصلاة فليعد … » ثم انكفأ النبي إلى كبشين فذبحهما وقام الناس إلى غنيمة فتوزعوها أو قال: فتجزعوها.
(٢) رواه مسلم (١٩٦٢) (١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>