وقال الحافظ في التلخيص (٢/ ٢٠١): قال الخطابي: يريد الإمام أحمد أنه غير محفوظ.
وقال مهنا عن أحمد: حدّث به عيسى وليس هو في كتابه وليس هو من حديثه. اه.
وقال الحافظ في التلخيص أيضاً: قال الدارمي: زعم أهل البصرة أن هشاماً أوهم فيه، قال أبو داود: وبعض الحفاظ لا يراه محفوظاً. اه.
وقال ابن القيم في تعليقه على سنن أبي داود (٣/ ٢٦٠): هذا الحديث له علة، ولعلته علة.
أما علته؛ فوقفه على أبي هريرة، وقفه عطاء وغيره.
وأما علة هذه العلة؛ فقد روى البخاري في صحيحه بإسناده عن أبي هريرة أنه قال: إذا قاء فلا يفطر، إنما يخرج ولا يولج.
قال: ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر، والأول أصح. اه.
وصححه الشيخ الألباني في تعليقه على ابن خزيمة وقال: إنما قال البخاري وغيره بأنه غير محفوظ لظنهم أنه تفرد به عيسى بن يونس عن هشام. يريد أنه تابعه حفص بن غياث، ولم يتفطن ﵀ أنهم أعلُّوه بوهم هشام ولم تخفَ عليهم متابعة حفص بن غياث، ألم ترَ أن أبا داود ذكرها وأعلّها.
[الدلالة الفقهية]
دلّ هذا الحديث أن الصائم إذا ذرعه القيء أن صيامه صحيح ولا شيء عليه.