للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مغول كرواية الجماعة، كأن مَنْ رواها كذلك ظنّ أن المعنى واحد، ويمكن أن يكون أخذه من لفظ (على) لأنها تقتضي الاستعلاء على جميع الوقت فيتعين أوله» (١).

[أثر الوهم]

استدل بعض أهل العلم بهذا الحديث بأن الصلاة في أول وقتها من أفضل الأعمال.

عقد ابن حبان في صحيحه (٢) باب (ذكر البيان بأن قوله : «الصلاة لميقاتها» أراد به في أول الوقت) ثم ذكر هذا الحديث.

وعقد ابن خزيمة في صحيحه (باب اختيار الصلاة في أول وقتها بذكر خبر لفظه عام مراده خاص) ثم ذكر حديث الباب.

ثم بيّن أن ذلك خاص ببعض الصلوات دون بعض وفي بعض الفصول دون بعض لأن النبي أمر بالإبراد بالظهر في شدة الحر وأن العشاء إذا تأخر كان أفضل (٣).

باب ذكر الدليل على أن النبي إنما أراد بقوله: «الصلاة في أول وقتها» بعض الصلاة دون جميعها، وبعض الأوقات دون جميع الأوقات، إذ قد أخبر النبي بتبريد الظهر في شدة الحر وقد أعلم أن لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأخر صلاة العشاء الآخرة إلى شطر الليل (٤).


(١) الفتح (٢/ ١٠).
(٢) (٤/ ٣٣٨)، (٤/ ٣٤٣).
(٣) في صحيحه (١/ ١٢٩).
(٤) صحيح ابن خزيمة (١/ ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>