وقال أيضاً: يحيى بن سعيد أثبت من هؤلاء يعني وكيعاً وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وأبا نعيم وقد روى يحيى عن خمسين شيخاً ممن روى عنهم سفيان.
وقال أيضاً: ما رأيت أثبت في الحديث من يحيى بن سعيد، ولم يكن في زمان يحيى القطان مثله، كان تعلم من شعبة.
قال أبو داود: قلت لأحمد: كان يحيى يحدثكم من حفظه؟ قال: ما رأينا له كتاباً كان يحدثنا من حفظه، ويقرأ علينا الطوال من كتابنا.
وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: ما رأيت أحداً أقل خطأ من يحيى بن سعيد، ولقد أخطأ في أحاديث، ثم قال أبو عبد الله: ومن يعرى من الخطأ والتصحيف.
[عبادته وزهده وورعه]
قال يحيى بن معين: أقام يحيى بن سعيد عشرين سنة يختم القرآن كل ليلة، ولم يفته الزوال في المسجد أربعين سنة.
وقال علي بن المديني: كنا عند يحيى بن سعيد فقرأ رجل سورة الدخان فصعق يحيى وغشي عليه، قال أحمد بن حنبل: لو قدر أحد أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى يعني الصعق.
وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد: ما أعلم أني رأيت جدي قهقه قط ولا دخل حماماً قط ولا اكتحل ولا ادهن وكان يخضب خضاباً حسناً.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد إذا