كتاب أوهام المحدثين الثقات

الحديث الخامس - علة الوهم - ج: 7 - ص: 212

ورواه مسلم بن سعيد عن منصور بن زاذان عن أبي الصديق عن أبي سعيد، أسقط من إسناده الوليد أبا بشر.

والصحيح قول أبي عوانة وهشيم (١).

ونلاحظ أن الدارقطني لم يشر إلى حديث ابن المبارك وهو عند النسائي في المجتبى والكبرى، وذكر شك قتيبة ولم أقف على رواية قتيبة كذلك ولعل شكه بسبب رواية ابن المبارك.

والذي رواه بالشك إنما هو الإمام أحمد (٢) هكذا جاء في المسند: حدثنا هشيم ثنا منصور يعني ابن زاذان عن الوليد بن مسلم، عن أبي المتوكل أو عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري به.

وقد أشار النسائي إلى هذا الخلاف فقال بعد أن أورد حديث هشيم قال: خالفه أبو عوانة، وقد تبين مما سبق أن الخلاف إنما هو من أحد الرواة عن أبي عوانة وهو ابن المبارك إذ خالفه عشرة من الثقات فتابعوا رواية هشيم، والله أعلم.

[علة الوهم]

تقارب عصرهما والتشابه في اسميهما فكلاهما تابعي يرويه عن أبي سعيد الخدري.

وهذا اسمه أبو المتوكل الناجي، وذاك اسمه أبو الصديق الناجي (٣) وكلاهما بصري، وقيل: ماتا في سنة واحدة.

---

(١) العلل (١١/ ٣٥٠).
(٢) المسند (٣/ ٢)، وانظره في بابه ح (١٣٩١).
(٣) بكر بن عمرو، وقيل: ابن قيس أبو الصديق الناجي، بصري ثقة من الثالثة، مات سنة ١٠٨، روى له الجماعة.