وقيل: هو الموضع الذي حمي لرعي الغنم، وقيل غيره، وكان وادياً يجتمع فيه الماء، والماء الناقع هو المجتمع، وقيل: كانت تعمل فيه الآنية، وقيل: هو الباع، حكاه الخطابي، وعن الخليل: الوادي الذي يكون فيه الشجر.
وقال ابن التين: رواه أبو الحسن يعني القابسي بالموحدة، وكذا نقله عياض عن أبي بحر بن العاص، وهو تصحيف، فإن البقيع مقبرة بالمدينة، وقال القرطبي: الأكثر على النون. انتهى ملخصاً من فتح الباري (١٠/ ٧٢).
[تنبيه]
جاء في مسند أبي عوانة (٨١٤٧) من طريق أبي الحسن الميموني وأبي الأزهر عن روح بن عبادة عن ابن جريج وزكريا بن إسحاق عن أبي الزبير عن جابر هذا الحديث، وفيه قوله: من البقيع، وهو تصحيف؛ إذ أن الحديث عند مسلم (٢٠١٠) من رواية ابن جريج وزكريا فيه قوله: من النقيع، وما في الصحيح عنهما أصح، والله أعلم.
وقد وقع وهم لآخرين في قلب اسم النقيع إلى البقيع، فقد ذكر أبو أحمد العسكري في تصحيفات المحدثين (١/ ٢٥٣) قال: ومنها حديث رووه عن النبي ﷺ نفى مخنثاً من المدينة إلى البقيع، رووه بباء