وقال البزار:«لا نعلم أحداً قال فيه: عن محمد بن سيرين، عن أبي المهلب، عن عمران إلا بشر بن المفضل وهو ثقة».
وقال الطبراني في الأوسط:(لم يروِ هذا الحديث عن يونس، عن ابن سيرين إلا بشر بن المفضل).
وقال الدارقطني في أطراف الغرائب (٤/ ٢٢٠): (غريب من حديث ابن سيرين، وغريب من حديث يونس عن ابن سيرين، تفرد به بشر بن المفضل عنه).
[علة الوهم]
قد روى أبو المهلب هذا الحديث عن عمران بن حصين، أخرجه مسلم في صحيحه (٩٥٣) من طريق أيوب السختياني، عن أبي قلابة، عن عمه أبي المهلب عن عمران بن حصين.
ومن هنا والله أعلم دخل الوهم على بشر بن المفضل.
الدلالة الحديثية:
استدل أهل التراجم والسير بهذا السند على أن محمد بن سيرين روى عن أبي المهلب.
فقد أخرج الترمذي في سننه (٣٩٥) من طريق ابن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب عن عمران بن حصين حديثاً ثم قال: وروى ابن سيرين عن أبي المهلب غير هذا الحديث (يريد والله أعلم حديث الباب).