للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلا المكتوبة). اه (١). ونقل أيضاً عن أحمد قبول هذه الزيادة (٢).

[علة الوهم]

روي عن ابن عمر موقوفاً عليه من قوله أنه كان يقول صلاة الليل والنهار مثنى مثنى يسلم من كل ركعتين (٣).

فلعله هذا هو سبب وهم البارقي. كما قال ابن عبد البر والله تعالى أعلم.

[الدلالة الفقهية]

ذهب الشافعية (٤) والحنابلة (٥) إلى هذا الحديث فقالوا: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى ونسب بعضهم هذا القول إلى الجمهور.

قال الترمذي (٢/ ٤٩٣): (قد اختلف أهل العلم في ذلك فرأى بعضهم صلاة الليل والنهار مثنى مثنى وهو قول الشافعي وأحمد).

قال في تحفة الأحوذي (٣/ ٢١٠): وهو مذهب الجمهور، قال الحافظ في الفتح اختار الجمهور التسليم من كل ركعتين في صلاة الليل والنهار …

قال صاحب التحفة: «واستدل الجمهور بحديث علي الأزدي المذكور في الباب وقد عرفت ما فيه». اه.


(١) ونحو ذلك في السنن الكبرى (٢/ ٤٨٧).
(٢) سؤلات ابن هانئ (١/ ١٠٦)، وفتح الباري لابن رجب (٩/ ١٠٠)، والأوسط لابن المنذر (٥/ ٢٣٥).
(٣) رواه مالك في الموطأ (١/ ١١٩) بلاغاً ثم قال وهو الأمر عندنا، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٨٩) من طريق محمد بن عبد الرحمن عن ابن عمر موقوفاً.
(٤) المجموع (٤/ ٥٦)، وشرح مسلم (٦/ ٣١).
(٥) المغني (٢/ ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>