للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق السبيعي نفسه، لأنه قد اختلط بأخرة، بخلاف رواية شعبة وسفيان الثوري، فإنهم أثبت الناس في أبي إسحاق، والله أعلم.

[علة الوهم]

سفيان الثوري يحدّث حديث أبي إسحاق السبيعي من حفظه، قال أحمد بن حنبل: قال يحيى بن سعيد القطان: قال سفيان الثوري: وأي شيء حدثتكم عن أبي إسحاق ما حدثتكم إلا ما علق به قلبي (١).

أن سفيان كان مقلّاً عن أبي إسحاق السبيعي بخلاف شعبة، لذا فالروايات التي في الصحيحين لشعبة أكثر من الروايات التي لسفيان (٢).

فقد روى البخاري في صحيحه لشعبة عن أبي إسحاق ثلاثة وخمسين حديثاً، وروى مسلم له: اثنين وثلاثين حديثاً، وروى البخاري لسفيان الثوري عن أبي إسحاق: ثلاثة عشر حديثاً، وروى مسلم له: عشرة أحاديث.

هذا هو علة الوهم إن كان هناك وهم، لاحتمال أن يكون أبا إسحاق سمع الحديث عن البراء بن عازب مباشرة، وعن طريق ابنه الربيع فحدّث به على الوجهين، خاصة أن سفيان قد توبع كما سبق، والله تعالى أعلم.


(١) العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (١/ ٢٦٧) رواية ابنه عبد الله.
(٢) انظر مواضعها في: معجم المختلطين لمحمد طلعت (ص ٢٥٦ وما بعده).

<<  <  ج: ص:  >  >>