للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله باتباعهم في قوله : «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين».

[مفهوم العلة والوهم]

العلة في اللغة: المرض، واصطلاحاً: خبر ظاهرة السلامة، اطلع فيه بعد التفتيش على قادح (١) وهذا القادح يشمل الإسناد والمتن.

والوهم: هو ما يخطئ فيه المرء وهو يظنه الصواب وتجد هذه اللفظة في كتب الرجال والعلل فيقولون: (في حديثه وهم) أي غلط أو (في حديثه أوهام)، ويقولون في نقد الراوي: (صدوق يَهِمُ) أو (له أوهام).

وإنما آثر المحدثون هذه اللفظة في التخطئة لأنها ألطف جرحاً وآدب نقداً من غيرها.

[طريق معرفة العلة]

جمع طرق الحديث، والنظر في اختلاف رواته، لأن جمع الروايات من حيث اتفاقها واختلافها هو مفتاح بيان الوهم واكتشافه.

قال يحيى بن معين: لو لم نكتب الحديث من خمسين وجهاً ما عرفناه (٢).

وقال ابن المبارك: إذا أردت أن يصح لك الحديث فاضرب بعضه ببعض (٣)، أي: قارن بين طرقه وألفاظه.


(١) فتح المغيث (١/ ٢٢٧).
(٢) المجروحين لابن حبان (١/ ٣٣)، والجامع للخطيب (٢/ ٢٠٢).
(٣) الجامع (٢/ ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>