للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد قال: كنت عند ابن عمر فقرأ: ﴿ .. وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ … (٢٨٤)[البقرة: ٢٨٤]، فدخلت على ابن عباس فذكرت ذلك له فقال: يرحم الله ابن عمر، إن هذه الآية حين أُنزلت غمّت أصحاب رسول الله فقالوا: يا رسول الله هلكنا، فنزلت: ﴿ .. لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ … (٢٨٦)[البقرة: ٢٨٦]، قال أبي: كنت معجباً بهذا الحديث حتى أصبت له عورة رأيت في رواية أبي ظفر عن جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن الزهري عن رجل عن ابن عمر عن النبي قال أبي: وهذا الرجل هو سعيد بن مرجانة، ومنهم مَنْ يروي عن الزهري عن سالم ويخطاء فيه وأكثرهم يقولون: عن سعيد بن مرجانة، فعلمت أن حديث عبد الرزاق خطأ (١).

[علة الوهم]

هذا الحديث يرويه معمر عن حميد الأعرج، عن مجاهد، عن ابن عباس (٢).

ويرويه جعفر بن سليمان، عن القاسم بن وهران، عن الزهري، عن سعيد بن مرجانة، عن ابن عمر.

وعبد الرزاق يروي هذا الحديث عن معمر وعن جعفر، فدخل عليه إسناد في إسناد، والله تعالى أعلم.


(١) العلل (١٧١٩).
(٢) رواه الإمام أحمد (١/ ٣٣٢) عن عبد الرزاق عن معمر به.

<<  <  ج: ص:  >  >>