للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تطفئ النار عنه غير الوزغ كان ينفخ عليه فأمرنا رسول الله بقتله).

وهذا إسناد رجال كلهم ثقات رجال الشيخين إلا أن سائبة هذه مجهولة انفرد بالرواية عنها نافع وذكرها الذهبي في المجهولات في الميزان وقال ابن حجر في التقريب مقبولة (١).

وما رواه إسحاق بن راهويه (١١١٣) قال: أخبرنا محمد بن بكر، أنا ابن جريج أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي أمية أن نافعاً مولى ابن عمر أخبره أن عائشة أخبرته عن رسول الله قال:

«اقتلوا الوزغ فإنه كان ينفخ على إبراهيم النار قال: وكانت عائشة تقتلهن».

قال الحافظ في الفتح (٦/ ٣٥٤): وما في الصحيح أصح، ولعل عائشة سمعت ذلك من بعض الصحابة وأطلقت لفظ أخبرنا مجازاً، أي أخبر الصحابة كما قال ثابت البناني: (خطبنا عمران) وأراد أنه خطب أهل البصرة فإنه لم يسمع منه والله أعلم.

[علة الوهم]

منشأ الوهم في هذا الحديث والله أعلم كون عبد الرحمن بن


(١) وقد رواه أحمد أيضاً (٦/ ٢١٧) من طريق إسماعيل بن علية، عن أيوب عن نافع ولم يذكر قولها: (فأمرنا رسول الله بقتله)، ورواه ابن ماجه (٣٢٣١) من طريق يونس بن محمد عن جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>