للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي … (٥)[مريم: ٥] قال: العصبة (١).

[فائدة]

روى الإمام البخاري عن عبد الله بن يوسف ومسلم عن يحيى بن يحيى كلاهما عن مالك عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما قال المؤذن» (٢).

قال الحافظ ابن حجر: «رواه يحيى القطان عن مالك عن الزهري عن السائب بن يزيد، أخرجه مسدد في مسنده عنه، وقال الدارقطني (٣): إنه خطأ والصواب الرواية الأولى (٤).

وتبعه العيني كعادته فقال مثل ذلك (٥).


(١) العلل (٢٠٩٦).
وقال أبو عبيد في غريب الحديث (١/ ٤٤١): قوله: «غِنى مولاي» عند كثير من الناس هو ابن العم خاصة وليس هو هكذا، ولكنه الولي فكل ولي للإنسان هو مولاه مثل الأب والأخ وابن الأخ والعم وابن العم وما وراء ذلك من العصبة كلهم، ومنه قوله تعالى: ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي … (٥)﴾ [مريم: ٥]، ومما يبين لك أن المولى كل ولي حديث النبي : «أيما امرأة نكحت بغير أمر مولاها فنكاحها باطل» أراد بالمولى الولي.
وقال الله ﷿: ﴿يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا … (٤١)﴾ [الدخان: ٤١] فنراه إنما عنى ابن العم خاصة دون سائر أهل بيته. اه.
هكذا جاء في المطبوع (فنراه) ولعل الصحيح (فلا نراه) والله أعلم.
(٢) البخاري (٦١١) ومسلم (١/ ٢٨٨ - ٣٨٣).
(٣) العلل (١١/ ٢٦٤).
(٤) فتح الباري (٢/ ٩١).
(٥) عمدة القاري (٥/ ١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>