«إنَّ الله يعجب أو: يضحك ممَّن يذكره في الأسواق». فقال سفيان: هي كما جاءت، نقرُّ بها ونحدِّث بها بلا كيف.
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: سمعت ابن عيينة يقول: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.
وقال الحميدي: قيل لسفيان بن عيينة: إنَّ بشراً المريسي يقول: إنَّ الله لا يُرى يوم القيامة. فقال: قاتل الله الدويبة، أَلَم تسمع إلى قوله تعالى: ﴿() * +، -﴾ [المطففين: ١٥]. فإذا احتجب عن الأولياء والأعداء فأيّ فضل للأولياء على الأعداء؟
[من حكمه وأقواله]
قال سفيان: أجهل الناس مَنْ ترك ما يُعلم، وأعلم الناس مَنْ عمل بما يعلم، وأفضل الناس أخشعهم لله.
وقال: مَنْ زيد في عقله نقص من رزقه.
وقال: مَنْ تزيَّن للناس بشيء يعلم الله تعالى منه غير ذلك شانه الله.
وقال: إنما أرباب العلم الذين هم أهله الذين يعملون به.
وقال: إذا كان نهاري نهار سفيه وليلي ليل جاهل فما أصنع بالعلم الذي كتبت؟
وقال: العلم إن لم ينفعك ضرّك.
وقال: ليس العالم الذي يعرف الخير والشر، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه ويعرف الشر فيجتنبه.