للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: مَنْ كانت معصيته في الشهوة فارجُ له التوبة، فإنَّ آدم عصى مشتهياً فغُفر له، فإذا كانت معصيته في كِبَر فَاخْشَ على صاحبه اللعنة فإنَّ إبليس عصى مستكبراً فلُعن.

وقال: الراضي عن الله لا يتمنَّى سوى المنزلة التي هو فيها.

وقال: ليس من حب الدنيا طلبك منها ما لا بدَّ منه.

وقال: إنَّ العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة لم يزِده الكثير منها إلا شرًّا (١).

وقال: الغيبة أشد من الدَّين؛ الدَّين يُقضى والغيبة لا تُقضى.

وقال المسيب بن واضح: سُئل ابن عيينة عن الزهد، فقال: الزهد فيما حرَّم الله، فأمَّا ما أحل الله فقد أباحَكَه الله، فإنَّ النبيين قد نكحوا وركبوا ولبسوا وأكلوا لكن الله نهاهم عن شيء فانتهوا عنه وكانوا به زهَّاداً.

وقال: مَنْ رأى أنه خير من غيره فقد استكبر، وذاك أنَّ إبليس إنما منعه من السجود لآدم استكباره.

وقال: أشدّ الناس حسرةً يوم القيامة ثلاثة: رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملاً منه، ورجل له مال فلم يتصدَّق منه، فمات فورثه غيره فتصدَّق منه، ورجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلم غيره فانتفع به.


(١) حلية الأولياء (٧/ ٢٧١ - ٥٧٢)، وتهذيب الكمال (١١/ ١٩١ - ١٩٤)، ووفيات الأعيان (١/ ٣٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>