للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مدلس وقد رواه هاهنا بالعنعنة، ولم يتابع على قوله (على باب المسجد) فيكون في صحة هذه الزيادة نظر، وقد رواه أحمد في المسند عنه عن الزهري وصرّح بالسماع ولكنه لم يذكر هذه الزيادة كما ذكر ذلك وأجاد البحث فيه صاحب عون المعبود (١).

وقال محمد شمس الحق آبادي: «ويدور إسناد حديث السائب ابن يزيد على ابن شهاب الزهري، وروى عن الزهري سبعة أنفس ابن أبي ذئب … لكن هؤلاء السبعة غير محمد بن إسحاق ما ذكروا في روايته موضع الأذان … » (٢).

[الدلالة الفقهية]

استدل بعض أهل العلم بهذا الحديث أن الأذان يوم الجمة الذي يسبق الخطبة وبعد طلوع الخطيب المنبر يكون على باب المسجد.

قال ابن عبد البر: وفي حديث ابن إسحاق هذا ما يدل على أن الأذان كان بين يدَيْ رسول الله الأذان الأول، والثاني عند باب المسجد، والثالث أحدثه عثمان على الزوراء، والله أعلم لأن الاضطراب في ذلك كثير عن ابن شهاب (٣).

وقال العيني: في رواية أبي داود كان يؤذن بين يدَيْ رسول الله على باب المسجد وأبي بكر وعمر، وكذا في رواية الطبراني (٤).


(١) حاشية فتح الباري (٢/ ٣٩٤).
(٢) عون المعبود (٣/ ٤٣٦).
(٣) التمهيد (١٠/ ٢٥٠).
(٤) عمدة القاري (٦/ ٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>