للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يدعو على أحياء من العرب حتى أنزل الله: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ وقد استشكل ذلك، فإنَّ هذه الآية نزلت في غزوة أُحد ودعائه على أحياء من العرب وهم رعل وذكوان كما جاء في رواية أخرى بعد أُحد، لكن بيَّن يونس بن يزيد أنَّ قوله: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ من كلام الزهري ذكره بلاغاً كما عند مسلم وغيره (١)؛ لذا كان موسى بن عقبة يقول للزهري: افصل كلامك عن كلام النبيِّ . لما كان يحدِّث به من حديث رسول الله فيخلطه بكلامه (٢).

وهناك أحاديث كثيرة في كتابي هذا علّتها الإدراج يمكن أن تكون بحثاً مستقلاً أسأل الله بفضله وكرمه أن ييسِّر تمامه.

[١٢ - التقليد]

وهو أن يقلِّد أحد الثقات فيتابعه في روايته أو يدلسه عنه فيتابعه في الوهم.

قال أبو داود: قال أبو عوانة يوماً: حدثنا مالك بن عرفطة عن عبد خير، فقال له عمرو الأعصف: رحمك الله يا أبا عوانة، هذا خالد بن علقمة، ولكن شعبة مخطاء فيه. فقال أبو عوانة: هو في كتابي خالد بن علقمة، ولكن قال لي شعبة: هو مالك بن عرفطة (٣).

وقال عبد الله بن المبارك في حديث وهم فيه سفيان بن عيينة وتابعه ابن جريج قال: أرى أنَّ ابن جريج أخذه عن ابن عيينة (٤).


(١) انظر: فتح الباري (٨/ ٢٢٧)، والجمع بين الصحيحين للحميدي (٣/ ٣٥)، وانظره: في باب إبراهيم بن سعد، ح (٧٤٣).
(٢) الفصل للوصل (١/ ٣٣٠).
(٣) انظره: في باب شعبة ح رقم (٤٩).
(٤) سنن الترمذي عقب الحديث (١٠٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>