للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحديث السادس عشر (١):

٣٤٢ - قال الإمام أحمد (٤/ ٣٠٩): حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا جحيفة يقول:

رأيت رسول الله يصلي بمنى ركعتين.

[التعليق]

هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.

هكذا رواه وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة وقال فيه: (إنه بمنى).

خالفه يحيى بن آدم (٢)، وأبو أحمد الزبيري (٣) فروياه عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، فقالا فيه: إنه (بالأبطح) والأبطح موضع في مكة (٤).


(١) رجال الإسناد:
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني، أبو يوسف الكوفي، ثقة تكلم فيه بلا حجة، من السابعة، مات سنة ١٦٠ وقيل بعدها، روى له البخاري ومسلم.
أبو إسحاق السبيعي: عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني أبو إسحاق السبيعي، ثقة مكثر عابد، من الثالثة، اختلط بأخرة، مات سنة ١٢٩ وقيل قبل ذلك، روى له البخاري ومسلم.
أبو جحيفة: وهب بن عبد الله السوائي، مشهور بكنيته، صحابي معروف، وصحب علياً، مات سنة ٧٤ وحديثه في الصحيحين.
(٢) أحمد (٤/ ٣٠٨) ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٦٣١).
(٣) أحمد (٤/ ٣٠٨).
(٤) قال الحافظ في الفتح: بطحاء مكة، موضع خارج مكة وهو الذي يقال له: الأبطح، وفي اللسان: وبطحاء الوادي وأبطحه حصاه اللين في بطن المسيل، ومنه الحديث أنه صلّى بالأبطح، يعني أبطح مكة وهو مسيل واديها.
وقد حدّد الفاكهي موقع الأبطح من وادي مكة بقوله: فأما الأبطح فيقال: إنه ما بين مسجد الحرس إلى حائط خرمان فذلك يقال له: الأبطح.
قال محققه عبد الملك بن دهيش: وهذا تحديد دقيق لما سمي بالأبطح، ومسجد الحرس هو مسجد الجن، وأما حائط خرمان فهو ما يسمى اليوم ب (الخرمانية) وقد أقيم على جزء كبير منه مبنى أمانة العاصمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>