للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فلله درّ الإمام البخاري فإنه إمام في هذا الفن بلا منازع.

[علة الوهم]

سببه أحد أمرين:

الأول: أدرج الإمام سفيان بن عيينة: (الذي أنزل الله على بني إسرائيل) صفةً للمنِّ الذي ورد ذكره في الحديث فرواه عنه هكذا أكثر أصحابه، وحيناً لا يذكره كما في رواية الشافعي وأحمد وسعدان بن نصر.

الثاني: اختلاف الأمصار.

فسفيان بن عيينة مكي هاجر به أبوه من البصرة وهو صغير فسكن بمكة.

وعبد الملك بن عمير كوفي؛ لذا فإنَّ رواية أهل العراق أتقن، ومنهم: الثوري، وشعبة، وجرير، وزائدة، وعمر بن عبيد، وزياد البكائي، ومعتمر بن سليمان، وشيبان، ومحمد بن جحادة، وهؤلاء كلهم ثقات من رجال الشيخين.

أمّا وجه إخراج الإمام مسلم له فإنه أخرجه متابعة بعد أن ذكر حديث جرير وعمر بن عبيد وشعبة، ثم أتبعها بحديث الحسن العرني الذي يذكر فيه هذه اللفظة: «المنّ الذي أنزل الله على موسى»، وأردفه برواية سفيان بن عيينة الموافقه له. والله تعالى أعلم.

[تنبيه]

وهم الإمام الذهبي في «السير» (١/ ١٧٥) فقال بعد أن أورد الحديث من طريق علي بن حرب عن ابن عيينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>