كتاب أوهام المحدثين الثقات

الحديث الخامس - علة الوهم - ج: 11 - ص: 185

ابن جريج، قال: سليمان بن موسى عن جابر) (١).

فالحديث عند عبد الرزاق في مصنفه بالعنعنة وكذلك رواه عبد المجيد بن عبد العزيز وهو من أعلم الناس بحديث ابن جريج مما يدل على وهم ما جاء في المسند في قوله: (أخبرنا جابر) الذي يدل على سماع سليمان بن موسى هذا الحديث من جابر.

وقد قال يحيى بن معين: إن روايته عن جابر مرسلة (٢).

ونقل الترمذي في العلل الكبير (١/ ٣١٣) عن الإمام البخاري: أن سليمان بن موسى لم يدرك أحداً من أصحاب رسول الله ﷺ.

وقال العلائي في جامع التحصيل (ص ١٩٠): سليمان بن موسى الدمشقي الأشرف روى عن جابر وأبي أمامة ومالك بن نجا السكسكي وذلك مرسل …

وقال البيهقي في المعرفة (٢/ ٥١٩): حديث سليمان بن موسى عن جابر مرسل.

[علة الوهم]

لا يدري الوهم ممن هو، وبرئ عبد الرزاق ومن فوقه من الوهم لروايته في مصنفه خلاف ما جاء في المسند، ولعله من أحد النساخ اشتبه عليه كلمة (عن) ب (أنا) والله أعلم.

---

(١) رواه الشافعي في الأم (٣/ ١٠٦ ح رقم ٢١٨٣)، ط. دار قتيبة، وفي المسند (٢٣٤)، ومن طريقه البيهقي في المعرفة (٢/ ٥١٩).
(٢) قال الحافظ في التهذيب (٤/ ١٩٨): قال ابن معين: سليمان بن موسى عن مالك بن يخامر مرسل، وعن جابر مرسل … ).
وقال ابن عساكر في تاريخه (٢٢/ ٣٨٥) عن ابن معين مثل ذلك.